رواية 2 ضباط - عصام يوسف

مقتطف من الرواية :
وقف وليد خلف زجاج غرفته, ينظر إلى مياه النيل وهى تتلألأ, يتابع المراكب
الشراعية التي تمر أمامه, يسرح معها وهو يفكر فى مستقبله, أحلامه, مها,
أصدقائه, أخيه الصغير عماد, أمه الحنون ووالده الذي اشتاق إليه كثيراً بعد
سفره إلى مقر عمله بالسعودية.
غرفة وليد بسيطة ومنظمة, سرير, دولاب, مكتب قديم يحبه ويرفض الاستغناء عنه, مكتبة كبيرة مليئة بالكتب, وضع عليها أكثر من كأس, فى اماكن مختلفة, على الحاط شهادات تقدير من كلية الشرطة, وميداليات حصل عليها من بطولات عديدة لرياضة الملاكمة التى كان ومازال يعشقها ويمارسها..
تحرك وليد داخل الغرفة بعد ان اختفت الشمس تماما, وقف يكوي القميص, فلابد أن يكون على "سنجة عشرة"... كلاسيكى فى اختيار ملابسه, مهتم بالخامة وليس بالماركة, الحذاء والحزام لون واحد... ارتدى ملابسه, ووقف أمام المرآة يهندم نفسه ويصفف شعره القصير الذي لا يتعدى الملليمترين, ثم خرج من غرفته, انحنى على والدته مقبلا راسها, وهو يقول جملته الشهيرة:
- أنا واقف تحت شوية يا أمي, عايزة حاجة؟
- شكرا ياحبيبى, بس كلم اخوك واطمن عليه.
- حاضر يا أمي.
اعتاد وليد, وهانى, وإسماعيل, وعمرو الجلوس معاً منذ الطفولة على ضفاف نيل جزيرة الروضة والذي شهد العابهم وأفكارهم, ضحكاتهم وأحزانهم, احلامهم وأسرارهم... ذكريات لم ولن ينسوها أبدا... قضى الأصدقاء الأربعة سنوات على ضفاف النيل, يمر عليهم بانتظام صديقهم "عم رمضان" بائع السميط منادياً: "السميط السخن...السميط الطازة"...
قفز إسماعيل من مكانه وتحرك خطوات فى اتجاه عم رمضان معاتبا:
- إنت فين يا عم رمضان؟ اتأخرت كده ليه النهاردة؟
- حقك عليا يا أستاذ اسماعيل.
وضع عم رمضان السلة المليئة بالسميط السخ فوق السور الحجري سائلا:
- كام واحدة يا بهوات؟
غرفة وليد بسيطة ومنظمة, سرير, دولاب, مكتب قديم يحبه ويرفض الاستغناء عنه, مكتبة كبيرة مليئة بالكتب, وضع عليها أكثر من كأس, فى اماكن مختلفة, على الحاط شهادات تقدير من كلية الشرطة, وميداليات حصل عليها من بطولات عديدة لرياضة الملاكمة التى كان ومازال يعشقها ويمارسها..
تحرك وليد داخل الغرفة بعد ان اختفت الشمس تماما, وقف يكوي القميص, فلابد أن يكون على "سنجة عشرة"... كلاسيكى فى اختيار ملابسه, مهتم بالخامة وليس بالماركة, الحذاء والحزام لون واحد... ارتدى ملابسه, ووقف أمام المرآة يهندم نفسه ويصفف شعره القصير الذي لا يتعدى الملليمترين, ثم خرج من غرفته, انحنى على والدته مقبلا راسها, وهو يقول جملته الشهيرة:
- أنا واقف تحت شوية يا أمي, عايزة حاجة؟
- شكرا ياحبيبى, بس كلم اخوك واطمن عليه.
- حاضر يا أمي.
اعتاد وليد, وهانى, وإسماعيل, وعمرو الجلوس معاً منذ الطفولة على ضفاف نيل جزيرة الروضة والذي شهد العابهم وأفكارهم, ضحكاتهم وأحزانهم, احلامهم وأسرارهم... ذكريات لم ولن ينسوها أبدا... قضى الأصدقاء الأربعة سنوات على ضفاف النيل, يمر عليهم بانتظام صديقهم "عم رمضان" بائع السميط منادياً: "السميط السخن...السميط الطازة"...
قفز إسماعيل من مكانه وتحرك خطوات فى اتجاه عم رمضان معاتبا:
- إنت فين يا عم رمضان؟ اتأخرت كده ليه النهاردة؟
- حقك عليا يا أستاذ اسماعيل.
وضع عم رمضان السلة المليئة بالسميط السخ فوق السور الحجري سائلا:
- كام واحدة يا بهوات؟
أجاب إسماعيل بدون تردد"
- أنا عايز 3 وزودلى الدقة.
عقب عمرو ساخرا:
- إسماعيل ملك السميط بذمتك يا عم رمضان, فيه حد بيشتري منك ويأكلهم لوحده؟!
عقب عمرو ساخرا:
- إسماعيل ملك السميط بذمتك يا عم رمضان, فيه حد بيشتري منك ويأكلهم لوحده؟!
تحميل : PDF
أكتب تعليق :